الحرب الأوكرانية الروسية: يعلق الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم جميع الأندية والمنتخبات الروسية
- بقلم دان روان وسيمون ستون
- بي بي سي سبورتس
خرجت مظاهرات التأييد لأوكرانيا في مباريات كرة القدم منذ أن شنت روسيا غزوها للبلاد يوم الخميس الماضي
تم تعليق أندية كرة القدم الروسية والمنتخبات الوطنية من جميع المسابقات من قبل الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد غزو البلاد لأوكرانيا.
قالت هيئات إدارة كرة القدم العالمية والأوروبية إنها ستمنع من المنافسة الدولية "حتى إشعار آخر".
وهذا يعني أن فريق الرجال الروسي لن يلعب مباريات الملحق في نهائيات كأس العالم الشهر المقبل ، كما تم منع فريق السيدات من المشاركة في بطولة كأس الأمم الأوروبية 2022 هذا الصيف.
كما تم طرد سبارتاك موسكو من الدوري الأوروبي وسيتأهل منافسه في دور الستة عشر RB Leipzig إلى ربع النهائي.
كما أنهى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رعايته مع عملاق الطاقة الروسي غازبروم.
وقال الاتحاد الأوروبي لكرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم في بيان مشترك "كرة القدم متحدة تمامًا هنا وفي تضامن كامل مع كل المتضررين في أوكرانيا".
ويأمل الرئيسان أن يتحسن الوضع في أوكرانيا بشكل ملحوظ وسريع حتى تصبح كرة القدم مرة أخرى وسيلة للوحدة والسلام بين الشعوب.
وتدخل الفيفا والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بعد أن شنت روسيا ، بدعم من بيلاروسيا ، غزوًا عسكريًا لأوكرانيا المجاورة يوم الخميس الماضي.
كان من المقرر أن يواجه فريق الرجال الروسي بولندا في تصفيات كأس العالم يوم 24 مارس.
وقال الاتحاد الروسي لكرة القدم إنه "لا يوافق بشكل قاطع" على القرار وسيتحدى القرار "وفقا لقانون الرياضة الدولي". ووصف سبارتاك موسكو القرار بأنه "محطم" ، مغردًا: "نعتقد أن الرياضة ، حتى في أصعب الأوقات ، يجب أن تكون حول بناء الجسور وليس حرقها".
وكان الفيفا قد قرر في وقت سابق أن تلعب روسيا مبارياتها المقبلة على أرض محايدة ، تحت اسم الاتحاد الروسي لكرة القدم ، وبدون علمها ونشيدها.
ومع ذلك ، فقد أثار هذا الإعلان انتقادات - وانضمت اسكتلندا وجمهورية أيرلندا إلى عدة دول أخرى ، بما في ذلك إنجلترا وأيرلندا الشمالية وويلز ، وكذلك بولندا وجمهورية التشيك والسويد ، رافضين اللعب ضد روسيا.
يوم الاثنين ، كتب رئيس الاتحاد الاسكتلندي لكرة القدم رود بيتري إلى نظيره الأوكراني "ليرسل إليه رسالة دعم وصداقة ووحدة" ، حيث من المقرر أن يلتقي البلدان في تصفيات كأس العالم لكرة القدم يوم 24 مارس.
تم نقل نهائي دوري أبطال أوروبا 2022 ، الذي كان مقررًا في الأصل في سان بطرسبرج في 28 مايو ، إلى باريس ، بينما اتخذت العديد من الأندية خطواتها الخاصة للنأي بنفسها عن روسيا.
أنهى مانشستر يونايتد صفقة رعايته مع شركة الطيران الوطنية إيروفلوت ، بينما ألغى نادي شالكه الألماني شراكته مع الراعي الرئيسي غازبروم ، بعد إزالة شعار شركة الطاقة الروسية من قمصانهم الأسبوع الماضي.
الصراع في أوكرانيا: ما هي العقوبات؟
روسيا في مجموعة أيرلندا الشمالية المؤهلة لبطولة أوروبا تحت 21 عامًا وسيتم إلغاء لقاءهم في مارس.
وفي حديثه يوم الاثنين ، قال أنطونيو كونتي مدرب توتنهام: "العالم بأسره بحاجة إلى التماسك معًا وإظهار أنه صعب في مواجهة غباء الناس".
وأضاف: "أعتقد أنه من العدل التعبير عن خيبة أملنا من غباء بعض القرارات. كرة القدم والاتحاد الأوروبي لكرة القدم بحاجة إلى التماسك وإظهار صلابةهما".
رياضات أخرى ستحذو حذو كرة القدم "- تحليل
دان روان ، رئيس تحرير بي بي سي سبورت
هذا هو أقوى إجراء اتخذه مجتمع كرة القدم الدولي حتى الآن.
تتحول روسيا بسرعة إلى مكانة منبوذة في الرياضة الدولية. بالطبع ، تأتي هذه الخطوة بعد اتهام الفيفا بعدم الذهاب بعيدًا بما يكفي يوم الأحد ، مما سمح لروسيا بمواصلة اللعب تحت اسم "RFU" مع حظر علمها ونشيدها الوطني.
مارست اللجنة الأولمبية الدولية ضغوطًا على كرة القدم من خلال التوصية بأن تنفذ جميع الألعاب الرياضية حظرًا تامًا من روسيا وبيلاروسيا.
سيشجع هذا بلا شك الرياضات الأخرى على أن تحذو حذو كرة القدم.
سيقول البعض أيضًا إن اللجنة الأولمبية الدولية كان من الممكن أن تذهب إلى أبعد من ذلك قائلة "إنه قرار ، نحن نأمر جميع الألعاب الرياضية بحظر الرياضيين الروس".
سواء اعتقدوا أن لديهم أسبابًا للقيام بذلك ، من الناحية القانونية ، فهذه مسألة أخرى.
سيتحدث البعض أيضًا عن ألعاب 2014 في سوتشي وكأس العالم 2018 التي تمكنت روسيا بوتين من استضافتها ويتساءل عما إذا كان الأوان قد فات.
الحظر ضروري لحماية سلامة الرياضة العالمية - اللجنة الأولمبية الدولية
وتقول اللجنة الأولمبية الدولية إنها تحث الهيئات الإدارية الرياضية على حظر الرياضيين الروس والبيلاروسيين "لحماية نزاهة المسابقات الرياضية العالمية وسلامة جميع المشاركين" ، مضيفة أن "الحرب الحالية في أوكرانيا تضع الحركة الأولمبية في مأزق".
وقالت إنه كان هناك "انتهاك للهدنة الأولمبية" من قبل حكومات تلك الدول.
وجاء في بيان للجنة الأولمبية الدولية: "بينما قد يستمر الرياضيون من روسيا وبيلاروسيا في المشاركة في الأحداث الرياضية ، فإن العديد من الرياضيين من أوكرانيا ممنوعون من القيام بذلك بسبب الهجوم على بلادهم".
تجتمع اللجنة البارالمبية الدولية يوم الأربعاء لمناقشة موضوع روسيا ، حيث ستبدأ الألعاب الأولمبية الشتوية للمعاقين بعد يومين من 4 إلى 13 مارس.
دعت اللجنة البارالمبية البريطانية لاستبعاد الروس والبيلاروسيين من الألعاب.
دعت الرابطة الأولمبية البريطانية ، إلى جانب اللجنة الأولمبية الوطنية في ألمانيا ، إلى الاستبعاد الفوري لروسيا وبيلاروسيا من الرياضة الدولية.
ذكرت اللجنة الأولمبية الدولية في توصياتها أنه عندما لا يكون من الممكن منعهم من المنافسة لأسباب تنظيمية أو قانونية ، يجب ألا يتنافس هؤلاء الرياضيون تحت اسم روسيا أو بيلاروسيا ويجب تصنيفهم على أنهم محايدون.
اختلفت اللجنة الأولمبية الروسية مع اللجنة الأولمبية الدولية ، قائلة إن القرار "يتعارض مع الوثائق التنظيمية للجنة الأولمبية الدولية والميثاق [الأولمبي]".
ماذا يحدث في الرياضات الأخرى؟
يرتبط سباق الجائزة الكبرى الروسي ارتباطًا وثيقًا بالرئيس فلاديمير بوتين
تم إلغاء سباق الجائزة الكبرى للفورمولا 1 في روسيا ، الذي كان من المقرر عقده في 25 سبتمبر في سوتشي ، الأسبوع الماضي.
وسيجتمع الاتحاد الدولي للرياضة (FIA) يوم الثلاثاء "لمناقشة القضايا المتعلقة بالأزمة الحالية في أوكرانيا".
أوقفت لعبة World Rugby روسيا وبيلاروسيا من المنافسات الدولية والعابرة للحدود "حتى إشعار آخر".
قال الرئيس بيل بومونت: "إننا نتضامن مع شعب أوكرانيا".
أعلنت منظمة الرجبي يوروب يوم الجمعة تعليق جميع المباريات التي تُلعب على الأراضي الروسية ، وهو قرار أقره الاتحاد الدولي للرجبي.
ومع ذلك ، لعبت منتخب روسيا للسيدات في إسبانيا يوم السبت في بطولة الرجبي الأوروبية (REC) ، بدون علمها أو نشيدها الوطني.
تم بالفعل تأجيل مباراة فريق الرجال الروسي على أرضه ضد هولندا الشهر المقبل كجزء من REC وكان من المقرر أيضًا أن يلعب الفريق خارج أرضه أمام البرتغال في 19 مارس.
ردت الهيئة الحاكمة العالمية للريشة الطائرة (BWF) على الغزو الروسي لأوكرانيا بإعلانها إلغاء جميع البطولات في روسيا وبيلاروسيا ، وكذلك حظر الأعلام الوطنية والأناشيد من كلا البلدين.
وقالت: "سيواصل الاتحاد الدولي للمرأة الرياضية مراقبة الوضع عن كثب وسيتشاور بشكل استباقي مع شركائنا في الحركة الرياضية الدولية لمناقشة خيارات أخرى لتعزيز الإجراءات ضد حكومتي روسيا وبيلاروسيا".
طلب الاتحاد الأوكراني للتنس من الهيئة الحاكمة للرياضة ، الاتحاد الدولي للتنس (ITF) ، استبعاد روسيا وبيلاروسيا من استضافة روسيا وحظرها من البطولات الفردية والجماعية.
قالت الأوكرانية إلينا سفيتولينا إنها سترفض لعب لاعبين روس أو بيلاروسيين حتى يتم اعتبارهم "رياضيين محايدين".
ومن المقرر أن تواجه المصنفة 15 عالميا الروسية أناستاسيا بوتوبوفا في مونتيري المفتوحة هذا الأسبوع لكنها هددت بالانسحاب إذا لم يتخذ اتحاد التنس للسيدات أي إجراء.
قال الروسي دانييل ميدفيديف ، الذي أصبح المصنف الأول عالميا في اتحاد لاعبي التنس المحترفين يوم الاثنين ، إنه يريد تعزيز "السلام في جميع أنحاء العالم" خلال مؤتمر صحفي عقد خلال بطولة المكسيك المفتوحة يوم الجمعة.
قال الـ ITF: "هذا وضع سريع التطور ؛ نحن في نقاش نشط مع عائلة التنس ومجلس الـ ITF لنقرر وننظم أنفسنا في مسار عملنا التالي."
أعلن الاتحاد الدولي للفروسية أنه سيلغي الفعاليات الدولية التي تقام في روسيا وبيلاروسيا ويمنع الرياضيين والمسؤولين من كلا البلدين من المشاركة في جميع المسابقات.
أوقفت الهيئة الحاكمة لهوكي الجليد ، IIHF ، جميع الفرق والأندية الروسية والبيلاروسية من جميع مسابقاتها وأحداثها.
كما جردت روسيا من بطولة العالم للناشئين 2023.
وفي بطولة كأس العالم للمبارزة التي أقيمت في القاهرة يوم الأحد ، رفض المنتخب الأوكراني للمبارزة مواجهة روسيا.
وقال الأوكراني كلود يونس لبي بي سي راديو 5 لايف إنه وزملائه يعتزمون الآن العودة إلى ديارهم والدفاع عن بلادهم.
قال يونس: "كنت أعرف قبل المنافسة [أنني لن أقوم بمبارزة ضدهم]. أخبرت زملائي في الفريق ، الذين دعموني وقالوا إنهم سيفعلون الشيء نفسه".
وحول ما إذا كان هو ورفاقه سيقاتلون إذا لزم الأمر ، أضاف: "بالطبع. هذه بلادنا. هذه بلدي. علي أن أقاتل من أجله. أنا أدافع عن أرضي".
يوم الإثنين ، التقت وزيرة الثقافة البريطانية نادين دوريس ووزير الرياضة نايجل هدلستون مع العديد من الهيئات الإدارية للرياضة البريطانية - بما في ذلك الدوري الإنجليزي الممتاز واتحاد كرة القدم والرياضة البريطانية والاتحاد الأولمبي البريطاني - لمناقشة الوضع في أوكرانيا.
وحثت الحكومة القواعد الرياضية على مواصلة "علامات التضامن المرئية" مع أوكرانيا وقالت إنها تخطط للتحدث مع نظرائها الدوليين في وقت لاحق من هذا الأسبوع لحشد المزيد من الدعم لاستبعاد الرياضة الدولية لروسيا.